في الوقت الذي يتزايد فيه عزوف الشباب عن السياسة وانعدام الثقة في الأحزاب التقليدية، يظهر اسم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، كأحد الأسماء التي قد تُحدث فرقاً في المشهد السياسي المغربي إذا ما حصل على ثقة الناخبين وتولّى منصب رئاسة الحكومة.
قيادة مختلفة قد تُغيّر قواعد اللعبة :
نبيل بنعبد الله ليس اسماً جديداً في الساحة السياسية، لكنه استطاع، على مرّ السنوات، أن يحافظ على صورة السياسي الجادّ والقريب من هموم المواطنين، بعيداً عن لغة الامتيازات أو الحسابات الضيقة.
حزب التقدم والاشتراكية، الذي لم يسبق له قيادة الحكومة، يتميّز بكونه خالياً من الإرث السلبي والتجارب الفاشلة التي ترافق بعض الأحزاب الأخرى. هذه النقطة بالذات تجعله اليوم خياراً نظيفاً في نظر الكثير من الشباب، الذين يعتبرونه الأمل الأخير لبناء مغرب جديد بفكر شبابي ومسؤولية حقيقية.
ما الذي قد يتغيّر إذا تولّى نبيل بنعبد الله رئاسة الحكومة؟
- أولوية الصحة: ليس فقط في المدن الكبرى، بل حتى في القرى والمناطق الجبلية التي تعاني تهميشاً تاريخياً.
- المدرسة العمومية: جعلها مدخلاً للعدالة الاجتماعية، حتى يتمكن أبناء الفقراء من الحصول على فرص متساوية.
- الحد الأدنى للعيش الكريم: توفير شروط أساسية تضمن حياة كريمة لكل مواطن، خاصة في المناطق الريفية.
- إعادة الثقة للشباب: فتح المجال أمامهم للمشاركة الحقيقية في صناعة القرار، بدل البقاء متفرجين.
تجربة آيت بوكماز… شهادة على العمل الميداني :
حين كان نبيل بنعبد الله وزيراً، زار منطقة آيت بوكماز الجبلية، حيث التقى سكاناً يعيشون في بيوت بلا ماء ولا كهرباء ولا حمامات. هناك، أطلق مشاريع ملموسة لفك العزلة، بينها مشروع التدفئة بالطاقة الشمسية، وإصلاحات بسيطة لكنها أحدثت فرقاً كبيراً في حياة الناس.
هذه التجربة الميدانية ما زالت محفورة في ذاكرة السكان، وتُستشهد بها كدليل على أنه سياسي لا يكتفي بالكلام، بل ينزل إلى الميدان.
حزب جادّ ومسؤول :
الذين يعرفون PPص يقولون إنه حزب قليل الكلام وكثير العمل، يشتغل بجدية حتى في أصعب الظروف، ولم يتورّط يوماً في صراعات المصالح أو الفساد الذي لطالما لوّث سمعة السياسة في المغرب. كونه حزباً لم يسبق له قيادة الحكومة، يعني أنه خالٍ من الأخطاء التاريخية التي يحاسب عليها الآخرون اليوم.
الشباب… ورقة الحسم :
اليوم، الشباب المغربي يبحث عن من يسمعهم ويضعهم في قلب المشروع السياسي.
الصحة، التعليم، العمل والعيش الكريم… هي أولوياتهم، وهم مقتنعون أن استمرار نفس الوجوه والأحزاب القديمة لن يغيّر شيئاً. في المقابل، يرى البعض في نبيل بنعبد الله فرصة لكسر هذا الجمود، خصوصاً أنه يتحدّث لغتهم، ويفهم مشاكلهم، ويقدّم خطاباً بعيداً عن الشعبوية.
مفاجأة في الطريق؟
آخر الاستطلاعات تشير إلى احتمال حدوث مفاجأة كبيرة في الانتخابات المقبلة، حيث يُتوقّع أن يحقق حزب التقدم والاشتراكية تقدّماً غير مسبوق، وربما يضع قدماً على عتبة رئاسة الحكومة لأول مرة في تاريخه.
وإذا حدث ذلك، ستكون رسالة قوية من الشباب المغربي مفادها أن التغيير ممكن إذا توفرت الإرادة.
هل سيكون نبيل بنعبد الله فعلاً رهان الشباب لبناء مغرب جديد؟ أم ستظل السياسة أسيرة نفس الوجوه ونفس المعادلات
9 تعليقات
صراحة نبيل بنعبد الله باين عليه سياسي ميداني وماشي ديال الهضرة الخاوية، يمكن يكون مفاجأة الانتخابات الجاية فعلاً.
إلى كان فعلاً كيهتم بالصحة والتعليم فالمناطق المهمشة، راه الشباب خاصهم يعطيوه فرصة، يمكن يجي بالتغيير.
ماشي متفق معاه فكلشي، ولكن كيتميز بالجدية والأخلاق، وهادي حاجة نادرة فالساحة السياسية.
خاصنا سياسيين بحالو، اللي كيتواصلو مع الناس وماشي غير كيطلعو فالمنابر ويتكلمو.
حزب التقدم والاشتراكية عندو سمعة مزيانة مقارنة مع أحزاب أخرى، ويمكن نبيل يكون وجه جديد للأمل.
حتى إلى ما كانوش عندهم تجربة فالحكومة، يمكن يكون داكشي لصالحهم، لأنهم ما متورطينش فشي ملفات.
عجبني كيفاش تكلمو على المدرسة العمومية والعدالة الاجتماعية، هادي نقطة مهمة بزاف فهاد الوقت.
نتمناو ما يكونش غير كلام الحملات الانتخابية، وخا المجهود ديال آيت بوكماز كيعطي أمل.
عندو مصداقية نوعاً ما، وخاصنا سياسيين لي ماشي ديال المصالح الشخصية، يمكن يعطي نفس جديد.