مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقررة بعد 14 شهراً، بدأت ملامح المزاج الشعبي تتشكل، وكشفت الاستطلاعات الأخيرة على موقع www.intikhabat2026.com عن توجه جديد ومثير للاهتمام: شريحة واسعة من المغاربة الذين لم يسبق لهم أن شاركوا في أي انتخابات يبدون استعدادهم للتصويت لأول مرة، واختيارهم يتجه نحو حزب التقدم والاشتراكية.
فما سر هذا التحول في مواقف الناخبين الصامتين؟
🔹 حزب لم يسبق له أن قاد الحكومة
يعتبر الكثيرون أن حزب التقدم والاشتراكية ظل بعيداً عن مراكز القرار الكبرى، ولم تتح له فرصة قيادة الحكومة، وهو ما يجعله غير مسؤول عن السياسات التي أرهقت المواطنين وأثقلت كاهلهم بالبطالة والغلاء وتدهور الخدمات.
🔹 حزب لا يملك ميزانيات ضخمة ولا دعم أصحاب النفوذ
على عكس الأحزاب التي تعتمد في حملاتها على تمويلات كبيرة من لوبيات المال والمصالح، فإن حزب التقدم والاشتراكية يخوض معاركه السياسية بإمكانات متواضعة، مستنداً إلى كفاءاته وقربه من هموم الناس، بعيداً عن البذخ والوعود الكاذبة.
🔹 حزب يدافع عن الفقراء والمهمّشين
لطالما كان الحزب صوت الفئات المستضعفة، ومدافعاً شرساً عن العدالة الاجتماعية والكرامة والحقوق الاقتصادية للطبقات الكادحة، في وقت انشغلت فيه بعض الأحزاب الأخرى بخدمة مصالح أصحاب الثروات.
وحسب نفس الاستطلاعات، فإن هذه الفئة من الناخبين ترى في حزب التقدم والاشتراكية أملاً في التغيير الحقيقي، ومعبراً عن تطلعاتهم إلى مغرب أكثر عدلاً ومساواة. فهل ستكون سنة 2026 بالفعل سنة المفاجأة الديمقراطية التي يصنعها الناخب الصامت