في رسالة قوية ومؤثرة، وجّه سعيد أقداد، المستشار بجماعة ورزازات، خطاباً مفتوحاً إلى رئيس المجلس الجماعي، السيد عبد الرحمان أفروخ، داعياً إياه إلى كسر صمته والدفاع عن حق مدينة ورزازات في احتضان مشروع مستشفى التخصصات كما ينص عليه المخطط الصحي الجهوي.
“الناس لا يطلبون المستحيل… فقط موقف”، بهذه العبارة لخّص أقداد مطلبه، مبرزاً أن دور رئيس الجماعة لا يقتصر على التسيير الإداري، بل على تمثيل الساكنة والدفاع عن مصالحها في لحظات مفصلية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالخدمات الصحية وعدالة التوزيع المجالي.
وانتقد أقداد بشدة ما وصفه بـ”الصمت المريب” إزاء محاولات تحويل وجهة المشروع إلى جماعة ترميكت، معتبراً أن الصمت في هذه اللحظة لا يمكن إلا أن يُفهم كنوع من التواطؤ أو الضعف. وأضاف أن الصحة ليست موضوعاً للمساومات السياسية ولا مشاريع التنمية هدايا تُوزَّع حسب توازنات حزبية.
الرسالة لم تهاجم أحداً بقدر ما دافعت عن حق جماعة ورزازات، داعية إلى الشجاعة السياسية، مستحضرة في ذلك كلمات الراحل علي يعتة ونيلسون مانديلا، لتُختتم بتحذير واضح: “التاريخ لا يحفظ عدد الجلسات، بل عدد المواقف.”
رسالة أقداد تأتي في وقت حساس، وتفتح الباب أمام نقاش واسع حول الحكامة، العدالة المجالية، ومسؤولية المنتخبين في الدفاع عن مصالح المواطنين بعيداً عن حسابات ضيقة.

10 تعليقات
اللي كيتميّز به بعض المنتخبين الحقيقيين هو القدرة على اختيار الوقت المناسب باش يعبروا على مواقفهم بكل شجاعة ويقولو كلمة حق، خصوصًا فالأوقات اللي كتكون فيها الضغوطات كثيرة.
الله يعاون كل واحد كيدافع على المصلحة العامة بنزاهة، بعيد عن الحسابات الضيقة والانتماءات الشخصية. المدن ديالنا محتاجة لهذا النوع من الناس.
كاينين ناس باقية فيهم النفس وكيبغيو الخير للمنطقة، ماشي غير الكرسي والسلام. خاصنا نوقفو معاهم وندعموهم.
الساكنة خاصها اللي يمثلها بوجه مرفوع، ويكون صوتها الحقيقي فهاد اللحظات، ماشي فقط ديكور فالمجالس.
اللي ساكت اليوم راه مشارك فالتستر، خاص الناس اللي عندها الجرأة تقول علاش ساكتين، حان الوقت للصراحة.
ماشي أي واحد كيدوز فالمجلس كيقدر يخرج يكتب أو يهضر، كاين فرق كبير بين اللي كيحس بالمسؤولية واللي كيدوز الوقت.
المهم هو تبان الحقيقة، والناس تعرف شكون فعلاً مع المصلحة العامة وشكون تابع توازنات وتفاهمات سياسية خاوية.
كاينين ناس كيعطيو المعنى الحقيقي للتمثيل السياسي، بلا بهرجة ولا صراخ، فقط بالهدوء والمواقف الصادقة.
المنتخب اللي ما كيقدرش يعبر على صوت الساكنة راه فقد المعنى ديال تمثيلها. الكلام فالوقت المناسب مسؤولية.
المنطقة محتاجة ناس عندهم موقف، ماشي غير حضور فالصورة. خاصنا من يتحمل المسؤولية ديال الكلام والمواقف.